ثبتت دراسة حديثة أن المكونات السامة لنبات Aristolochia الذي يستخدم كعلاج لبعض الأمراض قد ينتج عنه فشل كلوي أو سرطان في مجري البول.
وقد اكتشف العلماء أن حامض يعرف بـAristolochic acid يوجد بهذه الأعشاب العلاجية، التي تستخدم منذ قرون مضت ولا تزال تستخدمها بعض الدول في العلاج.
وأكدت الدراسة التي أجريت على 151 مريضاً بسرطان مجري البول العلوي في تايوان أن الباحثين وجدوا أن حامض Aristolochic يساهم بشكل أساسي في زيادة حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان في تايوان، حيث يستعين الكثيرون بأعشاب Aristolochia في العلاج من كثير من الأمراض بشكل موسع.
وقد وجد الباحثون أن 83% من المرضى لديهم دليل في الكلي على تغيرات في الحامض النووي، ترتبط بالمادة السامة لهذه الأعشاب، والتي ترتبط بتكون الأورام السرطانية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور آرثر جرولمان أستاذ علوم الصيدلة بكلية طب جامعة Stony Brook بنيويورك، “نعتقد أن هذه الدراسة الحديثة تشير إلى أهمية مراجعة الأمراض التي تنتشر منذ وقت طويل بين كثير من الأشخاص في تايون والصين وغيرها من الدول التي لا تزال تستعين بالأعشاب العلاجية المعروفة بـAristolochia لعلاج الكثير من الأمراض”.
وتناشد الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة Proceedings of the National Academy of Sciences, مسؤولي الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تداول تلك الأعشاب والتداوي بها، لمنع الإصابة بأمراض الكلى وسرطان مجرى البول.