اخطأت .. لم أكن أعلم أن هذا خطأ
عرفت بعد ذلكـ أني قد اخطأت .. فماذا عليَ أن أفعل ؟
هل أعتذر ؟؟
سؤال لطالما ترددت في الإجابة عليه
كيف أفعل ذلكـ .. وبماذا ابدأ .. وهل أعترف بخطأي ..
ماذا سيقولون ؟
هل ستظل نظرة الناس لي كما هي .. أم ستتغير ..
ولماذا ستتغير ..
هل في الإعتذار عيب ؟ أليس كل البشر يقعون في الخطأ ؟
ألا يعرفون بأن خير الخطاؤن التوَابون ..
سبحانك يارب كيف تقبل إعتذار كل المخطئين مهما كان كِبر ذنبهم
سبحانك .. تعفو وتسامح رُغم تكرر الخطأ
ومازلت تسعد بعودة عبادك إليك بعد ما فعلوه وما غفلوا ..
حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كم من مخطئين
كم من محاربين له .. لكنه كان يقبل من عاد واعترف بخطأه
وأكبر دليل على ذلك .. فتح مكه في مقولته
لمن حاربوه
( إذهبوا لا تثريب عليكم اليوم .. أنتم الطلقاء )
أليس هو قدوتنا .. فلما لا نكون مثله
إننا في ارتكاب الخطأ نفعل شيء لا يصح
لكننا بإصراننا عليه وعدم الإعتذار والإعتراف به نرتكب بذلك خطأ أكبر
منهم من سيقول إن نظرة الناس إلي بعد الإعتذار هي التي
تجبرني على عدم الإعتذار ..
أعتقد بأن إعتراف الإنسان بخطأه وإعتذاره لابد أن يكبر المعتذر
في نظر الآخرين ..
فهو يُثبت بإعتذاره أنه إنسان يعرف ماذا يفعل
ولا ينسى .. ويعي ما يتصرف
بل إنه يُثبت إنسانيته
( أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون الإعتذار شيء يُفتخر به وليس هزيمة تنال
هل فعلا الإعتذار هزيمه